لم تعرف مباراة الاتحاد المنستيري والملعب التونسي مرحلة جس النبض بين الطرفين وذلك من خلال دخولها مباشرة الى تبادل العمليات الهجومية التي تولد عنها حصول هدف
مبكر لفائدة الملعب التونسي امضاه اللاعب خالد الزعيري في د8 بتصويبة رأسية اثر ركنية نفذها محمد الجديدي وكانت بمثابة الهدية من حارس المرمى مروان بريك.
مبادرة الزائرين بافتتاح النتيجة شكلت المفاجأة غير المنتظرة للمحليين الذين تحولت غايتهم الى التعديل خاصة أن تلك الأسبقية لا تخدم مصلحتهم على مستوى الترتيب واعتمدوا
طريقة الضغط على المنافس واحداث الخطر في مناطقه مع تولد الفرص من بينها تلك التي أضاعها وليد الطرابلسي في د11 وهو في موقع مناسب ودون مراقبة للتهديف، كما أن
التصويبة الرأسية لمحمد أمين عمامي في د16 وجدت أمامها وسام النوالي لانقاذ الموقف، بالاضافة الى مراوغة لعلي بن عبد القادر في د22 بعد اجتياز لعقبة مدافعين.
فريق الملعب التونسي عمل على امتصاص ضغط مضيفه بالقيام ببعض الهجومات المعاكسة التي لم تفرز عن توفر فرص سانحة لمضاعفة النتيجة ولجوء مدربه الى تغيير
اضطراري باقحام نبيل حامد عوضا عن نعيم بن ربط.
ومع استئناف اللعب في الشوط الثاني تجددت رغبة الاتحاد المنستيري في ادراك شباك منافسه واعتمد خطة الضغط مع التصويب من بعيد على أمل مفاجأة الحارس وسام النوالي
لكن غياب التأطير في التصويبات لم يساعدهم على تحقيق المطلوب، الا أن ماهر الحناشي كان اكثر حظا من خلال نجاحه في مغالطة حارس الملعب التونسي وقبله الخط الخلفي
وامضاء هدف التعادل في د71 بتصويبة أرضية مباشرة بعد تلقيه تمريرة اثر كرة ثابتة من علي بن عبد القادر (1ـ1).
المقابلة عرفت منعرجا جديدا اذ كان هشام السيفي في د71 أن يضاعف النتيجة بتصوية رأسية لكن وسام النوالي كان في الموعد وتجدد السيناريو في د82 مع تألق الحارس، كما أن
بوكنغ لم يكن اكثر حظا من زميله في د84 وجاءت رد فعل الملعب التونسي في الدقائق الاخيرة حيث طالب لاعبوه بضربة جزاء بعد سقوط محمد السليتي في مناطق المحليين حيث
تلقى كرة مرتدة ساهم الحكم ياسين حروش الذي لم يكن في مستوى ادارة المباراة في تحويل وجهتها والتعادل حسم اللقاء بنتيجة (1ـ1). وبقيت الاوضاع على حالها ووسام التألق
فيها كان من نصيب حارس المرمى وسام النوالي.
_______________________________________________________________________________________________