فاز الأهلي المصري على ضيفه القطن الكاميروني بهدفين دون رد في لقاء الذهاب بالدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في المباراة التي
جرت اليوم الأحد على ملعب إستاد القاهرة الدولي.
أحرز الهدف الأول للأهلي المدافع وائل جمعه في الدقيقة الثالثة من زمن اللقاء، وأضاف الهدف الثاني فلافيو في الدقيقة 14.
وسيقام لقاء العودة في مدينة دوالا الكاميرونية معقل فريق القطن يوم الأحد السادس عشر من تشرين ثاني / نوفمبر الحالي.
ويعد هذا هو أفضل فوز للفريق المصري على ملعبه حيث أنه سبق أن فاز على الزمالك (2-1) وبنفس النتيجة على ديناموز بطل زيمبابوي علماً بأنه تعادل
(2 – 2 ) مع أسيك الإيفواري وذلك في مباريات الفريق المصري في الدور ربع النهائي، وعلى الرغم من فوز الأهلي الكبير إلا أن مهمته تبدو صعبة خارج
ملعبه، إذ أن الفريق الكاميروني لم يخسر على أرضه أو يتعادل طوال مشواره في البطولة بل أنه فاز على ديناموز بطل زيمبابوي 4 – 0 في الدور نصف
النهائي.
أحداث اللقاء
بدأ الأهلي اللقاء بقوة واعتمد على السيطرة على وسط الملعب عن طريق الكثافة العددية، وفي الدقيقة الثانية مرر أبو تريكة تمريره أرضية رائعة إلى بركات
الذي انفرد تماماً بالمرمى وسدد كرة أرضية أنقذها الحارس الكاميروني بصعوبة.
ولم تهدأ المحاولات الأهلاوية بغية إحراز هدف مبكر يربك به حسابات الخصم، وفي الدقيقة الثالثة حصل جيلبرتو على ضربة حرة مباشرة من الناحية اليسرى
أرسلها بإتقان على رأس قلب الدفاع وائل جمعه الذي انقض عليها بقوة محرزاً هدف التقدم للفريق المصري.
وواصل الأهلي سيطرته على أحداث اللقاء ووضح تماماً التركيز الكامل للاعبيه في الشق الهجومي، وعلى الجانب الأخر انكمش لاعبو القطن محاولين إغلاق
العمق الدفاعي ولكن "ما تستطيع فعله في الهجمات المنظمة يصعب دائماً في الكرات الثابتة"، وهذا تحديداً ما حدث حيث حصل الفريق الأحمر على ضربة حرة
مباشرة في وسط ملعب القطن لعبها أحمد حسن بإتقان على رأس الأنغولي فلافيو الذي حولها بخفة ورشاقة داخل المرمى محرزاً الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة
14، ليسجل الفريق المصري بذلك أفضل بداية له في أي مباراة خاضها من قبل في البطولة الأفريقية الحالية.
وعلى عكس سير اللعب تماماً، وعلى عكس توقع الجميع انكمش لاعبو الأهلي لإحداث توازن في اللعب حتى لا يستغل لاعبو الفريق الكاميروني المساحات
الخالية في دفاع المصريين.
وحاول لاعبو القطن تقليص الفارق عن طريق الاختراقات من العمق، مستغلين التحركات الجيدة للمهاجم داوودا، ولكن خبرة قلبي دفاع الأهلي وائل جمعه
وشادي محمد حالت دون تهديد مرمى الحارس أمير عبد الحميد.
وفي الدقيقة 35 كاد فلافيو أن ينجح في إضافة الهدف الثالث عندما انقض برأسه على التمريرة العرضية المرفوعة من الظهير الأيمن أحمد صديق إلا أن الكرة
ذهبت بجوار القائم، وسيطر المصريون على مجريات اللعب تماماً حتى نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
وبدأ الشوط الأول تماماً كما انتهى سابقه حيث واصل الأهلي ضغطه عن طريق جبهة جيلبرتو اليسرى، مستغلاً المساحات الخالية في دفاع لاعبي القطن، ولكن
ظلت محاولات الأهلي بلا فاعلية على مرمى الحارس الكاميروني كاسالي داوودا.
على الجانب الآخر بدا القطن أكثر تماسكاً منه في الشوط الأول وبرز لاعبو الوسط بابا إسماعيل وأحمدو وسدد الأخير كرة قوية في الدقيقة 69 أمسكها بثقة
الحارس أمير عبد الحميد.
وكاد الأهلي أن يزيد من غلته في الدقيقة 75 عندما تمكن بركات من المرور بمهارة من الناحية اليمنى ومرر كرة أرضية ذهبت إلى أبو تريكة الخالي تماماً
من الرقابة وللكنه وضعها بغرابة بجوار القائم مضيعاً هدفاً أكيداً.
وقام البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بإخراج أحمد صديق وجيلبرتو ودفع بأنيس بوجلبان وسيد معوض، وكان لهذا التغير أكبر الأثر في استحواذ
الأهلي تماماً على وسط الملعب.
وانطلق أبو تريكه من الجهة اليمنى في الدقيقة 81 ومر من قلبي دفاع القطن ثم مرر الكرة رائعة لفلافيو الذي سددها بشكل سئ فوق العارضة مفوتاً على
فريقه فرصة إحراز الهدف الثالث.
وواصل لاعبو الأهلي إضاعة الأهداف السهلة، ففي الدقيقة 84 مرر أبو تريكة كرة أرضية داخل منطقة الجزاء للمتقدم من الخلف سيد معوض الذي سددها
قوية ولكنها ذهبت في نفس زاوية الحارس الكاميروني كاسالي الذي مسكها بسهولة.
وسريعاً مر الوقت على المصريين حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهايته بفوز الأهلي بهدفين دون رد.